خرجت المنقبة آمنة منت بهيت في بث مباشر مساء أمس، تحدثت فيه إلى الرأي العام حول حيثيات الأحكام القضائية الصادرة لصالحها في قضية الأتربة والمجهر والمستخرج منه، مؤكدة أن المحكمة أصدرت عدة أحكام نهائية تثبت حجز الأتربة محل النزاع، وأخرى تؤكد ملكيتها للمجهر الذي استخرجت منه تلك الأتربة.
وقالت آمنة إن هذه الأحكام، رغم وضوحها وقوتها القانونية، لم تُنفذ حتى الآن، بسبب ما وصفته بـ”المراوغة والتلاعب من الطرف الآخر”، و”تواطؤ شركة رضوان” التي كانت الأتربة موجودة لديها سابقًا، وتدّعي اليوم عدم وجود أي تربة تابعة لشركة MTS.
وطالبت آمنة رئيس الجمهورية، بصفته رئيس المجلس الأعلى للقضاء، بالتدخل العاجل لضمان تنفيذ قرارات العدالة وحماية هيبتها، معتبرة أن “الأحكام وحدها لا تكفي ما دام النفوذ والوساطات تعيق تطبيقها على أرض الواقع”.
وخلال البث، عبّر عدد من الحاضرين والمساندين لها عن تضامنهم الكامل معها، مؤكدين أن صبرهم بدأ ينفد نتيجة ما وصفوه بـ”الاستهتار بالأحكام القضائية”، معتبرين أن تجاهل تنفيذها يشكل “إهانة للقانون وتهديدًا لهيبة الدولة ومؤسساتها العدلية”.
كما تم تداول صوتية منسوبة لأحد المقربين من يعقوب ولد بال، قال فيها إن “مهما حكمت المحكمة، فلن تجد آمنة غرامًا واحدًا من تلك الأتربة، ولو خرجت منها 800 مليون”، وهو ما اعتبره المتابعون تحديًا صارخًا للعدالة وللسلطة القضائية العليا في البلاد.
وختمت آمنة منت بهيت ومساندوها دعوتهم بضرورة تطبيق الأحكام القضائية الصادرة كما هي، مؤكدين أن “العدالة لا قيمة لها إذا لم تُنفذ أحكامها”، وأن احترام القضاء هو السبيل الوحيد لحفظ الأمن والاستقرار وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.






