Ad Banner Test

🌅 حين يُسدل الستار… تبقى الحكاية شاهدة على النقاء �

 في هذا الصباح الذي يحمل بين أنفاسه رجفة الانتظار، يُسدل الستار عن قضية المنقبة آمنة منت بهيت،

امرأةٌ خرجت من دفء الأهل إلى قسوة الفيافي، تحمل في قلبها يقينًا بأن الرزق لا يُنال إلا بالسعي، ولا تُكتب الكرامة إلا بالعناء.


في رمال تيرس القاحلة، كانت آمنة تمشي بثوب الصبر، تزرع الخير في دروبٍ لا ظل فيها،

تمد يدها لكل عابرٍ أنهكه البحث عن لقمةٍ تحفظ كرامته،

تبتسم في وجه التعب، وتستودع الله كل وجعٍ يثقل خطاها.


لكن القدر، وهو أعلم بالقلوب، شاء أن تُصاب في حادثٍ أليمٍ، لتسقط جسدًا لا روحًا،

فالروح التي أشرقت بالعطاء لا يطفئها المرض، ولا يكسرها الألم.


واليوم، أمام محكمة ولاية تيرس زمور،

تنتصب الحقيقة بين دفّتي ميزان العدالة،

ويترقب الجميع لحظة النطق بكلمةٍ طال انتظارها،

كلمةٍ نرجو أن تنصف امرأةً وهبت عمرها للعفة والعمل،

وتعيد للحق بريقه بعد طول غياب.


إننا نقف اليوم مع آمنة لنيل حقها،

نقف معها لأن في وقفتها صدى المظلومين جميعًا،

ولأن العدالة لا تكتمل إلا حين يُعاد الحق إلى أصحابه.


فليُسدل الستار،

وليُكتب في الصفحة الأخيرة أن الحق لا يموت،

وأن آمنة، وإن أوجعتها الأيام، ستظل شاهدًا على أن النور يولد من رحم الألم.



تعليقات